صديقتي الغجرية قالت "
1 - كاس نبيذ وسائق الحافلة
انطلقنا في رحلة أنثوية ليس بينها رجال إلا سائق الحافلة ، كنت ارقص طول الوقت رقصاتي الغجرية ، وأملا الجو مرحا وفرحا وضحكا ومتعة وكانت النساء واحدة تلو الأخرى تشدني إليها ، وصاحبي سائق الحافلة مبتهجا بمحبة النساء لي فرحا بغنائي ورقصي غير انه اضمر بيني وبينه انه يعشق أطراف ثوبي الغجري ، وعلى طول الطريق إلى يافا كانت تطالعنا العبرات التي تهود الطرقات والمدن والأسماء العربية بحروف عبرية وأخرى معربنة (عبرية بحروف عربية ) وصلنا الشاطئ فأسرعت السيدات كل غال
إلى أشيائها الخاصة ، أما أنا فانشغلت مدعية أني نسيت أين وضعت أشيائي ، حتى انفض الجميع من الحافلة ، فانطلق بنا سائق الحافلة إلى مكان نستريح فيه مع كاس من النبيذ وقبلا وأشياء أخرى ، ولم ندر كم مر من الوقت ، رن هاتفي النقال فإذا بصحابتي ، تشتمني وتسألني أين ( صعت )أيتها الغجرية مع سائق الحافلة نحن بانتظارك في المطعم ؛ ضحكت ضحكتي الغجرية بغنج متعمد كي ألوعها وأثيرها ، وقبلت صاحبي على الهاتف لتسمع صوت قبلاتي وقلت لها : أنا قادمة حبيبتي ، تذكرت أن كلمت (صعت ) عامية وهي سلبية لكنها محببة لي ، وهي على وزن ضعت ، وبالعبرية سافرت من سع فعل الأمر وهي من العربية اسع ؛ فقلت لصاحبي سع يا حبيبتي سيأكلنني بعيونهن الآن قبل أن يأكلن السمك .
2 - رقص على الطاولة
ما إن دخلت المطعم ، وأنا منفوشة الشعر ، مبلولة الريق والشفتين حتى انهلن علي بالواااااااااو والووووووي والآااااااااااااه وما شابه من نظرات من أسفل ثوبي الغجري حتى أعلى شعري ، وأنا اضحك مظهرة غنجا أكثر ولوعة أكثر وكأني أكايدهن وأثيرهن ، ولم تنقطع الأسئلة (وين كنت ؟؟ شو عملت ويلك ..) فيما كنت اسمع همس سبة من هنا وشتيمة من هناك ومسبات من نوع آخر لكني تجاهلتها لأني أحببت سماع الأفضل ، كانت صديقتي خلعت جلبابها وحجابها واعتلت الطاولة ترقص ، فحثتني نساء أخريات لأشاركها الرقص رقصنا وغنينا ثم عدنا إلى مقاعدنا لتبدى وجبة السمك الشهي وسط نظرات لم تنقع عني .
3 – النادل وصديقي
جلست بجوار صديقتي ، وظلت تلامسني وتهامسني ، وتلسعني حينا في فخذي حتى صحت مرة بصوت عال وملفت أخ ، لماذا لم تأخذيني معك يا خائنة ، فأردت أن اصرفها عني وانهي سيل أسئلتها ، فقلت لها انتبهي هذا النادل الجميل الوسيم لا يرفع عينه عنك ، أذا رغبة بمتعة عابرة عليك أن تهتمي بنظراته ولو قليلا ، وفعلا نظرت إليه وغمرته بطرف عينها فأوقعته في مساحتها ، ظل طوال الوقت يحوم حولها ، هل تأمر سيدتي شيئا آخر ، هل من خدمة أخرى يا أفندم " فتحولت أنظار النساء إليها غيرة من اهتمام النادل فيها دون غيرها ، وكلما أرادت سيدة امرأ ما سألتها أن تشير إليه بطرف عينها فيسرع إليها ويلبي طلبها ، وقبل أن ننتهي طبق السمك من بحر يافا المميز ، رجتني أن أدبر لها أمر الهاء والدتها التي كانت ترافقها تلك الرحلة ، فطمئنها : لا تقلقي . سآخذ أنا جلبابك والحجاب واخذ السيدة والدتك لنصلي في مسجد الشيخ حسن ببك على الشاطئ ، وأنت بإمكانك أن تتأخري في الذهاب إلى الحمام والباقي اتركيه على النادل فهو الآن أكثر شوقا للانفراد بك بعد أن أثرت فضوله وواقعته في شباك عينيك الساحرتين يا صديقتي . لديه غرفته الخاصة في الطابق الثاني من المطعم وبإمكانه اخذ استراحة لساعة أو أكثر .
3 - ركعتين شكرا لله وحبتين من شجرة زيتون
أخذت والدة صديقتي معي إلى مسجد حسن ببك القريب من شاطئ يافا ، توضأت أنا والسيدة الأنيقة ، ارتديت ملابس الحجاب والجلباب ، تعطرت وعطرت السيدة معي ودخلنا نصلي ركعتين شكرا لان الله منحنا الصحة والسعادة ويسر لنا أمر زيارة هذه المدينة ومتعنا بمتع الحياة الدنيا ، خرجنا بعدها إلى ساحة الجامع شجرة زيتون جميلة تزين المكان أخذت منها حبتين لأتبارك فيهما واخلط زيتهما بزيت قنديلي الغجري لأتذكر الله دائما واشكره على نعمه وعدنا إلى الشاطئ نمشي نستمتع بهواء البحر وأمواجه المتلاطمة بين الصخور . سالت السيدة أترين سيدتي من أجمل الحياة ، فقط لو تعلمنا كيف نستمتع فيها ، قالت السيدة : الحياة جميلة فعلا يا ابنتي ولكن تحتاج إلى واحدة جريئة مثلك ، نظرت إليها لأرى الأسى والحزن في عينها ، فعلمت أنها عانت طوال حياتها من الحرمان ، وظلت تندب حظها لانها كانت جبانة ، ومترددة وخائفة ، وتذكرت قول الإمام علي "ما فاز باللذة إلا الجسور "
4 - بين قبل وبخور على الشاطئ بين الصخور
اشتمت السيدة رائحة بخور بين الصخور ، أرادت أن تنهض لتتوجه إلى المكان ، فطلبت منها أن تنتظر جالسة خوفا من وجود غرباء يثيرون شغبا علينا ويسيئون لنا ن وفعلا اقتنعت بذلك مضيت متسللة إلى مكان بين الصخور حيث رائحة البخور التي تعود النادل يشعلها كلما اختلى بأنثى فيها ، توقعت أن تكون ابنة السيدة بين أحضانه أو فوق جسده ، وفعلا كان ما توقعته ، وما إن رأتني حتى أشارت لي بيدها كي ابتعد عن المكان ، لكني تجرأت أكثر وقلت لها : " أمك فوق في أعلى الصخرات وكانت ستقترب حيث شدها رائحة البخور سأبتعد بأمك عن المكان لكن عليك أن تنتبهي واحترسي ، تركتهما في حالهما وأخذت السيدة وهي تسألني عما رأيت فأجبتها بوجود حبيبين وعلينا أن نبتعد ،عنهما فشدها الفضول إليهما ؛ وبصعوبة أقنعتها وابتعدت بها عن المكان وهي تقول ما أطيب رائحة تلك الصخور التي تنبعث منها رائحة البخور . وراحت تقص لصديقاتها عن تلك الصخور فأثارت لديهن الفضول ، ولم استطع منع احدهن من التوجه إلى تلك الصخور . وفجأة تذكرت السيدة أبنتها فراحت تسأل عنها وكيف اختفت ، طمئنتها أنها اتصلت بي وأنها قادمة على الفور .
5 - فقط عندما تمتلكين الجرأة
التقت سيدة أنيقة من المجموعة بصديقها القديم على الشاطئ قدمته لي وهي تقول ، هذه الغجرية أكلت الجو ن وبيني وبينك هي الوحيدة التي كسبت الحياة ، أما نحن فيا حسرة علينا ، نكل ونشرب وننام وحتى ونحن نخرج في رحلة لا نعرف كيف نستمتع بالحياة ، تشتهي الأنثى أن تخرج من ثوبها وتبدل جلها لتصبح ذكرا مثلكم لا احد يسألها أين تذهب وماذا تفعل ولماذا تأخرت ومع من كنت ؟؟ وغيرها من رجم من الأسئلة والاستفسارات ، وحتى بعد أن توفي زوجي رحمه الله منذ عشر سنوات ، لم استطع التخلص من أسئلة إخوتي ، وأخواتي وحماي وحماتي وأولادهم ، قاطعتها قائلة : ولكن لا ينقصنك شيء سيدتي لا جمال ولا رشاقة ولا أناقة ولا إحساس " قاطعني صديقتها كانت أجمل صبايا الحي وكان الشباب يتقاتلون على من ستلقي فينا التحية أولا ولمن ستضحك وما زالت بأوج أناقتها ورقتها وسحرها وكأنها لم تمر عليها منذ ذلك الوقت عشرون عاما ونحن ندرس في الجامعة ، أطلقت زفرة من عمق قلبها واتبعتها بآآآآآآآآآآآآه طويلة : لماذا تذكرني بتلك الأيام أيها الشقي ؟ ولكن ما الفائدة ، لم يفت الوقت بعد . أتعرفين متى تدركين ذلك ؟؟!! نظرت في عيني صديقتها نظرة قاتلة والتفتت إلي ، أجل اعرف عندما أكون جريئة مثلك أيتها الغجرية ، فأجابها صديقتها اجل فقط عندما تمتلكين الجرأة